الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في رؤية الزوج زوجته بعد عقد القرآن على أي حال كانت، ولو عارية لأن هذا نوع من الاستمتاع الذي يحل بالعقد، وعليها طاعته إذا استوفت مهرها المعجل وأمنت أن يراها غيره، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 59746، والفتوى رقم: 44905.
وأما هل تأثم على عدم طاعته في ذلك؟ فبحسب أمان هذه الوسيلة أو عدمه، فإن أمن اطلاع الغير على هذه الصور، فإنها تأثم على عدم طاعته، وإن لم يؤمن اطلاع الغير فلا تأثم في عدم طاعته، بل لا يجوز لها طاعته عندئذ، ولا يبعد أن يتناولها الوعيد الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم: ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى. رواه أبو داود وغيره. كما سبق في الفتاوى المحال عليها.
والله أعلم.