الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي الحقيقة أن والدكم على خطر عظيم، لإضاعته أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين وهما الصلاة والزكاة، فإنه لا حظ في الإسلام لمن ضيع الصلاة، والزكاة أخت الصلاة وقرينتها في القرآن، وانظر مزيد من التفصيل حول الصلاة والزكاة ومكانتهما في الإسلام في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6840، 14756.
فينبغي لكم نصح الوالد والتلطف معه في بيان هذه الحقيقة التي ربما كانت غائبة عن ذهنه وتذكيره بها، وعدم اليأس في هذا السبيل مهما وجدتم منه من إعراض أو صدود، وعليكم بالإحسان إليه كما أمر الله بذلك، وبره ومصاحبته بالمعروف، واستعينوا على نصحه بمن يعز عليه من أخ وصديق، وشيخ ونحوه.
أما مسألة السحر فإن للسحر أعراضاً تظهر على المسحور، سبقت في الفتوى رقم: 13199، فإن وجدتم به شيئا من هذه الأعراض فهو بحاجة إلى رقية شرعية، لكن هذا الأمر لا ينبغي الاشتغال به الآن، بل ينبغي الاهتمام بالأمر الأهم وهو السعي في إقناعه بالصلاة والزكاة.. واعلموا أن خير ما تستعينون به على هداية والدكم هو اللجوء إلى من الهداية بيده سبحانه وتعالى بالإكثار من دعائه وسؤاله هداية والدكم وإرشاده إلى الحق، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم.