الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان هؤلاء الأشخاص الذين يخالفون معظم الجماعة يخالفون في المسائل التي يكون الدليل فيها على خلاف المذهب السائد هناك فلا لوم عليهم في ذلك، بل اللوم على من انتقدهم؛ لأن الحق ضالة المسلم حيثما وجده تمسك به. وقد كان الأئمة رحمهم الله يحذرون من التعصب لأقوالهم إذا خالفت السنة، مثال ذلك وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ورفع اليدين عند القيام من اثنتين والجهر بالتأمين في الجهرية فهذه سنن صحيحة ثابتة، لا ينبغي تركها خشية لفت الاتنباه أو مخالفة الجماعة، لكن تركها لا يؤثر على صحة الصلاة لأنها ليست واجبة، سواء كان من يتركها إماما أو مأموما، وتركها أو الإتيان بها في حق المأموم ليس مخلاً بالمتابعة.
والله أعلم.