خلاصة الفتوى:
الظاهر أن لا مانع من السعي في التوسعة الجديدة في المسجد الحرام إذا ثبت أن عرض جبلي الصفا والمروة مستوعب لعرضها بحيث يكون الساعي فيها ساع بين الصفا والمروة، وثبوت هذا يرجع فيه إلى أهل العلم في بلد الله الحرام.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التوسعة الجديدة في المسعى مما اختلف فيه آراء العلماء المعاصرين بين من يرى أنه لا يصح السعي فيها لأنها في رأيهم خارجة عن المسعى المعتبر شرعا، وبين من يرى أنها داخلة فيما بين الصفا والمروة وأن السعي فيها صحيح، وهذا القول وجيه فيما يظهر لما ذكر من تواتر الشهود على أن عرض الصفا والمروة قبل التغيير الذي حصل لهما كان يزيد على التوسعة الجديدة.
وقد بسط القول في هذه المسألة وما دار فيها بين العلماء في بداية التفكير في التوسعة والإعداد لها الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع وخلص إلى أن السعي فيها صحيح واستطرد قائلا ( قامت البينة العادلة من سبعة شهود يتبعهم ثلاثة عشر شاهدا يشهدون بمشاهدتهم جبل الصفا ممتدا امتدادا بارتفاع مساو لارتفاع الصفا الحالي، وكذلك الأمر بالنسبة لجبل المروة وشهادتهم صريحة في امتداد الجبلين الصفا والمروة شرقا امتدادا متصلا وبارتفاعهما إلى أن قال .......
وبناء على ما سبق ذكره من أن التوسعة لا تتجاوز ما بين الصفا والمروة، فالسعي فيها سعي بين الصفا والمروة فلا يظهر لي مانع شرعي من توسعة المسعى عرضا بما لا يتجاوز ما بين الصفا والمروة وأن السعي في هذه الزيادة سعي بين الصفا والمروة هذا ما ظهر لي.
نقلا من موقع الإسلام اليوم وينبغي التوجه بهذه المسألة إلى أهل العلم في بلد الله الحرام فهم أعلم بالواقع ما دام الحكم متوقفا على ثبوت ما ذكر.
والله اعلم.