الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمت قد أديت العمرة من قبل فالأفضل أن تساعد ولدك على الزواج؛ لما في ذلك من النفع المتعدي وصيانته هو والتي يريد الزواج منها عن الوقوع فيما حرم الله.
والقاعدة التي عليها أهل العلم في المفاضلة بين الأعمال بصفة عامة أن العبادة التي فيها نفع متعد أفضل من العبادة التي فيها نفع قاصر على النفس، كالعمرة ونحوها؛ إلا إذا كان النفع القاصر من مهمات الإسلام وواجبات الإيمان.
ومحل ما تقدم من الأفضلية والأولوية هو ما إذا كان الولد قادرا على الزواج ولكن يحتاج لبعض المساعدة، أما إذا كان عاجزا عن الزواج وهو محتاج إلى الزواج والإعفاف والأب قادر على تزويجه فإنه يجب على الأب أن يزوجه. وقد تقدم بيان ذلك في الفتوى رقم: 50915.
والله أعلم.