الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن العمل الذي يلائم فطرة المرأة الخلقية ووظيفتها الجسدية لا حرج فيه إذا أمنت الفتنة وروعيت الأحكام الشرعية، من خلال امتناع الخلوة وجميع التصرفات غير الشرعية، وكان ذلك بإذن زوجها إن كانت متزوجة.
وأما العمل الذي يجعلها تتعامل مع الرجال، ولها منهم أصدقاء تقول إنهم أصبحوا كالشياطين يوسوسون بالشر... إلخ، فإنا لا نرى لها إباحة العودة إليه؛ فإن الفتنة بين الرجال والنساء عظيمة، وقد تخوف منها النبي صلى الله عليه وسلم على أمته، فقال: ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء. متفق عليه.
وقال: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء. رواه مسلم.
والأولى بالمسلمة هو أن تسعى في إصلاح ما بينها وبين الله قبل أن تسعى في معرفة التعامل مع الآخرين.
وننصحك بالبعد عن هذه النار التى قلت إنك تشعرين بها، وعن هؤلاء الذي وصفتهم بالشياطين... وتبحثي عن صديقات صالحات يقربنك من الله ويعنك على الطاعة. كما ننصحك بتعلم العلم الشرعي؛ فهو الوسيلة لسلوك طرق الخير واتقاء طرق الشر.
والله أعلم.