الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم يتبين لنا المقصود بالتنازل، وماذا يتنازل عنه، لكن إن كان الفتى ذا خلق ودين فننصحك بالحرص عليه وموافقته على التعجيل أو التأجيل إن لم يكن في ذلك ضرر عليك. وينبغي أن تعلمي أنه لا زال أجنبيا عنك ليس له عليك أمر أو نهي، ولا يجوز له الخلوة بك أو الحديث معك لغير حاجة. وينبغي غض النظر عن المخطئ والمصيب فيما كان، والنظر فيما يكون من ضرب موعد للزواج والمصالحة والتفاهم، فذلك خير إلا إذا رأيت أن الأمور لن تستقيم لك بعد الزواج لكره أهله لك ونحو ذلك فلا حرج عليك في فسخ الخطبة والإعراض عنها، فذلك خير من الطلاق وحصول الشقاق بعد الزواج. وللفائدة انظري الفتاوى: 35230، 1151، 30292.
والله أعلم.