الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي أن تولي هذه الرسالة أي اهتمام أو اعتبار فقد يكون صاحبها يريد التفريق بينكما لا غير. إما امرأة تريدك لنفسها أو تحسدها هي عليك، أو رجل يريدها هي لنفسه أو يحسدك عليها أو أحد العابثين. وإنما المهم هو أن تنظر إلى ظاهر حالها، فإن كان ظاهرها صلاح حالها واستقامتها، فاستمر على ما أنت عليه حتى تكمله، وكذلك إنما يكون العبرة بالنظر إلى حالها الآن ومدى استقامتها وعفتها لا بماضيها. فدع عنك تلك الوساوس وأكمل ما بدأته إن كانت الفتاة ذات خلق ودين.