الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاستخارة مستحبة عند الإقدام على أمر لا يدري الشخص وجه الصواب فيه، كما تقدم في الفتوى رقم: 51040، وينبغي للشخص أن يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له صدره من فعل أو ترك، لكن إذا خالف وفعل ما لم ينشرح له صدره فلا إثم عليه، لأنه إذا قام بالاستخارة الشرعية فما فعل بعد ذلك فهو خير، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 45330.
والاستخارة لا يراد منها التوصل إلى جواب معين أو معرفة ما إذا كان الأمر فيه رشاد أو ضده، وإنما غايتها أن الله ييسر بها للعبد التوجه إلى ما فيه الخير له، ويبعده بها عما هو شر له، فينبغي -إذاً- أن يطمئن قلبك إلى أن ما سيقدر لك من السفر في المواعيد التي حددتها أو في غيرها هو الخير إن شاء الله تعالى، ولا تتعب نفسك في مثل هذا التفكير.
والله أعلم.