الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى هذا الحديث الديلمي وابن عساكر عن كعب بن مالك مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه من هذا الوجه حديث موضوع (مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم)، كما ذكر ذلك أهل العلم، وورد من وجه آخر عن وهب بن منبه قال: يقول الله تعالى في بعض كتبه... وذكر الحديث، وهو من هذا الوجه صحيح الإسناد إلى وهب بن منبة، ووهب بن منبه ممن يروي من كتب أهل الكتاب، وحكم مثل هذا النوع من الروايات أنه لا يصدق ولا يكذب، وللمزيد بهذا الخصوص يمكن مراجعة الفتوى رقم: 9067، والفتوى رقم: 81026.
وعلى كل فإن من تعلقت نفسه بالله وأنزل حوائجه بالله والتجأ إليه وفوض أمره كله إليه، كفاه كل مؤنة، وقرب إليه كل بعيد، ويسر له كل عسير، ومن تعلق بغيره أو ركن إلى علمه وعقله واعتمد على حوله وقوته، وكله الله إلى ذلك، فمآله الحذلان والخسران والعياذ بالله.
والله أعلم.