الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يختص هذا الفضل بالشاب الذي يموت في شبابه، وليس في روايات الحديث ما يفيد تقييده بمن مات في شبابه، وإنما الحكمة في تخصيص هذا السن كما في فتح الباري لابن رجب: إن الشباب داع للنفس إلى استيفاء الغرض من شهوات الدنيا ولذاتها المحظورة فمن سلم منه فقد سلم.
وقال المناوي في فيض القدير: خصه لكونه مظنة غلبة الشهوة وقوة الباعث على متابعة الهوى، وملازمة العبادة مع ذلك أشق وأدل على غلبة التقوى. اهـ.
والله أعلم.