خلاصة الفتوى: ما كنت تفعله يعتبر خيانة للأمانة وأكلا للمال بغير حق، ويجب التوبة منه برد قدر ما أخذته منه إلى أصحابه.
فما ذكرته من أن مبالغ الجمعية كانت تتجمع عندك وأنك لا تدفع مساهمتك فيها، وأنك أخذت نصيبا منها... يعتبر خيانة للأمانة وأكلا لأموال الغير بغير حق، وكل ذلك حرام.
فالواجب -إذا- أن تبادر إلى التوبة، ويشترط لصحة توبتك أن ترد قدر ما أخذته من المال إلى أصحابه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبوداود والترمذي وقال حسن صحيح.
ومن هذا يتبين لك أنه ليس لك أن تتصدق بهذا المال، على الذين لم يأخذوا نصيبهم ولا على أحد المساكين، وإنما الواجب أن يرد إلى أصحابه، طالما أنه في الإمكان إيصاله إليهم.
والله أعلم.