الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأخذ أموال الناس بالتحايل ونحوه من وجوه الخداع والباطل محرم وهو من الكبائر التي وردت الآيات والأحاديث الكثيرة بالزجر الشديد عنها؛ كقوله تعالى: وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ {البقرة:188} وقوله ذاما لبعض أهل الكتاب: سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ {المائدة:42} وغير ذلك .
وعليه.. فالتوبة من هذه المعصية بأربعة أمور:
الأول: الندم على ما فات.
والثاني: الإقلاع عن هذا الذنب في الحال.
والثالث: العزم على عدم العودة إليها في المستقبل.
والرابع: إرجاع الحقوق إلى أصحابها، فإن لم يعلم أصحابها فعلى السائل أن يتصدق بها لجهات خيرية عامة للفقراء والمساكين أو كفالة يتيم أو إعانة جار فقير أو ذوي محتاج أو غيرها من وجوه البر.
ونسأل الله أن يتوب علينا وعليكم، ومن تاب تاب الله عليه.
وراجع الفتويين رقم: 59771، 99485،
والله أعلم.