خلاصة الفتوى:
السهر على ما ذكر لا يعتبر من قيام الليل وإن كان من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها فاعلها إن أحسن القصد وأخلص النية لله تعالى.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأحبك الله الذي أحببتنا له.. ولا شك أن مشاهدة القنوات المذكورة فيه خير كثير وفوائد عظيمة.. وبإمكان السائل الكريم أن يشاهدها في أوقات فراغه وفي غير الأوقات المذكورة، مع أننا ننصح الطالب بالتركيز على دروسه ومراجعتها حتى يستوعبها... فإذا بقي عنده وقت استعمله فيما يتصل بالبرنامج والمقرر الذي يدرسه أو التخصص الذي يريد حتى يتفوق في دراسته ويتقن عمله.. فهذا من الإحسان الذي أمر الله عز وجل به في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {البقرة:195}، وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب الإحسان على كل شيء.. الحديث رواه مسلم وغيره.
ومشاهدة البرامج الدينية والسهر عليها... لا يعتبر من باب قيام الليل ولكن يمكن أن يكون من باب طلب العلم وتعلمه إذا قصد المشاهد ذلك، وعلى العموم فإننا لا ننصح بالسهر إلى الأوقات المذكورة لما في ذلك من التسبب في ضياع صلاة الفجر مع الجماعة وتفويت الواجبات الدراسية والعملية والمصالح الأخرى، وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 15382، 36198، 24146.
والله أعلم.