الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا بالفتوى رقم: 78402، فضل مساعدة المحتاجين وأن ذلك من أعظم أعمال البر فراجعيها، فنوصيك بالمحافظة على ثواب ما تقدمين من بر لهؤلاء الجيران أو لغيرهم فلا تبطلي ثوابك بشيء من المن والأذى.
ولا شك أنه مهما أمكن المسلم أن يساعد أخاه المسلم فليفعل، ولكن لا يأثم من امتنع عن مساعدة أخيه في كل حال، وراجعي تفصيل القول في حكم المساعدة بالفتوى رقم: 75950.
ومن أعرض عن تقديم المساعدة فلا ينبغي أن تظهري شيئا من حاجتك إليه لأن هذا قد يكون فيه شيء من مذلة النفس، ولعلك أن تجدي من النساء الخيرات من يساعدك إذا احتجت.
وأما اتقاء الحسد وفعل الأسباب التي تعين على ذلك فأمر مشروع في الجملة، ولكن لا ينبغي أن يؤدي بالمرء إلى الوقوع في شيء من الوساوس، وراجعي الفتوى رقم: 74187.
وعلى كل حال فمن جهتك أنت فلا ينبغي أن تشغلي نفسك بأمر هؤلاء الناس بل اصرفيها إلى ما ينفعها من أمر دينها ودنياها.
والله أعلم.