الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فشأن الرحم عظيم، وقد ورد تهديد ووعيد شديد في حق من قطعها، ومن ذلك قول الله عز وجل: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {محمد:22::23}
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة قاطع. رواه البخاري.
فليتق الله ذلك الأخ القاطع لأخته، وليخش هذا الوعيد الشديد، ومن تاب تاب الله عليه، فإذا تاب والدك من قطع أخته تلك المدة فالله عز وجل يقبل التوبة عن عباده، ويبقى خالك متعرضا لهذا الوعيد حتى يتوب إلى الله من قطع أخته، مع العلم أن الصلة تحصل بكل ما يعد صلة، كالاتصال ونحوه، فينبغي نصح خالك، وتوسيط أهل الخير والدين في إصلاح ذات البين .
والله أعلم .