الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج على الداعي أن يختار من أسماء الله الحسنى عند الدعاء ما يناسب مسألته ودعاءه، وهذه الطريقة دل عليها الكتاب والسنة، ففي الكتاب: وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {البقرة:128}، وقوله تعالى: وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ {آل عمران:8}، وكذا: وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {المائدة:114}، وكذا: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ {الأعراف:89}، وقوله تعالى: وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ {المؤمنون:109}.
وهذا كثير في القرآن، وفي السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: ... اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.. رواه ابن ماجه.
ولكن تخصيص اسم من أسماء الله تعالى للاستشفاء من مرض معين كأن يقال مثلا اسم (الرحيم) للاستشفاء من مرض كذا، واسم الرؤوف للاستشفاء من مرض كذا، هذا التخصيص لا يجوز من غير دليل شرعي، ولعل هذا هو مراد الشيخ اللحيدان حفظه الله.
وانظر للفائدة الفتوى رقم: 40097 والفتوى المرتبطة بها.
والله أعلم.