الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أن الخطيبة أجنبية عن الخاطب كسائر الأجنبيات لا يجوز له لمسها أو الخلوة بها أو غير ذلك مما هو محرم شرعا، فالخطبة مجرد وعد بالزواج لا يبيح أمرا محرما حتى يحصل العقد الشرعي، وكل تلك الأفعال التي ذكرت هي من الزنا متى ما حصلت قبل العقد الشرعي.
وعليه، فالواجب عليكما هو التوبة إلى الله تعالى مما وقعتما فيه والإقلاع عن تلك اللقاءات والخلوات حتى يتم العقد الشرعي، وأما تأجيل الزواج فلا حرج فيه لتستطيع عمل الزفاف، وإن كان الأولى هو إجراء العقد الشرعي وتأجيل الزفاف لتكون زوجة لك يباح لك الخلوة بها والحديث معها وغير ذلك، ولكن لا ينبغي أن تدخل بها حتى يكتمل الزواج مراعاة للعرف وبعدا عن قالة السوء، وأما قبول الأب دونها فلا حرج فيه سيما إن كانت له سلطة عليها، والأولى إقناعها بذلك من مثله هو أو من قبل أهلها، فإن رفضت وفسخت الخطبة فذوات الدين والخلق غيرها كثير، وأما الاقتراض بالربا لأجل الزواج فلا يجوز، فالحذر الحذر منه.
وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10959، 100535، 58166، 32512.
والله أعلم.