خلاصة الفتوى:
لا مؤاخذة عليك فيما حصل لك مما لم تكن تتعمده، ولا شيء عليك فيما تلفظت به إذا كنت قد أخلصت التوبة منه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما عن الجزء الأول من السؤال فإنك لست مؤاخذاً -إن شاء الله- بما حصل لك، لأنك لم تكن متعمداً لهذا الأمر، والله تعالى يقول: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب:5}.
وأما عن الجزء الثاني فليس من شك في أن من واجب المرء حفظ لسانه، وقد ورد في صحيح البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم.. ولكن ما ذكرت أنك صرت عليه بعد ذلك من الالتزام والمحافظة على الصلاة وغير ذلك مما فصلته يعد توبة والحمد لله، وعلى أية حال فإنه لا تأثير لما ذكرته على زواجك طالما أن هذا كان قبل الزواج وأنك تبت منه.
والله أعلم.