الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن ننبهك إلى أن الصواب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أن تكمل صيغة الصلاة، لا أن تختصر كما فعلت في السؤال، ولك أن تراجع في هذا الفتوى رقم: 7334.
وفيما يخص موضوع سؤالك.. قد وردت صيغ للدعاء بين النبي صلى الله عليه وسلم أنها مشتملة على الاسم الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، منها ما ورد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، فقال: لقد سألت الله بالاسم الأعظم الذي إذا سئُل به أعطى، وإذا دعي به أجاب. رواه أبو داود والترمذي وحسنه، وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم إلا أنه قال فيه: لقد سألت الله باسمه الأعظم.. وقال صحيح على شرطهما.
ومنها ما رواه أصحاب السنن عن أنس بن مالك قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً يعني ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد وتشهد دعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه تدرون بما دعا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده؛ لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئُل به أعطى. قال الشيخ الألباني: صحيح...
ولم نقف على حديث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تعليمه للسفهاء، وما نظن أن الصيغة الواردة في السؤال ثابتة.
والله أعلم.