الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت بعدم الرد عليه إذ لا يجوز لك ذلك معه سدا للذريعة لأنه قد يفضي بك إلى الوقوع في الحرام وإلى ما لا تحمد عاقبته، ولا يتغير الحكم فيما لو علم أهلك ورضوا، فيجب عليك البعد عن ذلك وعدم الرد عليه فيما يريد؛ إلا أن تبيني له أنه لا يجوز لك مراسلة أجنبي عنك مهما كان نوع ذلك، وإن كانت له رغبة فيك فليتقدم إلى أبيك ويخطبك عند أهلك ويأتي الأمر من بابه، وأما تلك الأمور فما هي إلا استدراج إلى ما لا تحمد عاقبته، وكم من فتاة خدعت بذلك ،علاقة بريئة وكلام جميل ثم حب عفيف ولقاء زمالة وود وهلم جرا، وكل ذلك محرم شرعا فعليك أن تتقي الله عز وجل، واستمري على ما أنت عليه من المحافظة والبعد عن الرجال الأجانب، ومن رضيت دينه وخلقه ورغبت فيه فليخطبك لدى أهلك ويسلك السبل المشروعة في ذلك. وللمزيد انظري الفتويين: 1072، 77859.
والله أعلم.