خلاصة الفتوى:
الأغاني إذا صحبتها موسيقى فإنها تكون حراما، والطفل يجب على وليه صونه عن التعود على المعصية وتعويده على الطاعة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا أنواع الغناء وحكم كل نوع منها، ولك أن تراجع في هذا فتوانا رقم: 5282.
ومعلوم أن الأطفال ليسوا مكلفين، فقد ثبت في المسند والسنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل.
لكن من واجب الأولياء أن يصونوا الأولاد عن التعود على الوقوع في المعاصي وأن يعودوهم على فعل الطاعات.
قال القاضي أبو بكر بن العربي: إن الصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية عن كل نقش وصورة، وهو قابل لكل نقش، وقابل لكل ما يمال به إليه، فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة، يشاركه في ثوابه أبواه وكل معلم له ومؤدب، وإن عود الشر وأهمل شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيم به والولي عليه، ومهما كان الأب يصون ولده من نار الدنيا فينبغي أن يصونه من نار الآخرة وهو أولى، وصيانته بأن يؤدبه ويهديه ويعلمه محاسن الأخلاق، ويحفظه من قرناء السوء... اهـ
ومن ذلك تعلم أن الأغاني إذا صحبتها الموسيقى فإنها تكون حراما، ولا يغير من هذا الحكم كونها تقدم النصائح للأطفال.
والله أعلم.