خلاصة الفتوى: من أفضل الأعمال الصالحة تعلم القرآن وتعليمه، ما لم يؤد ذلك إلى أمر يأباه الشرع. والمحادثة بين الرجال والنساء عبر الأنترنت مصيدة من مصائد الشيطان.
فليس من شك في أفضلية تعلم القرآن وتعليمه، ففي الحديث الشريف: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري. وروى مسلم بسنده عن عقبة بن عامر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال: "أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم؟ فقلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم نحب ذلك. قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل".
لكن المحادثة بين الفتيان والفتيات عبر الإنترنت مصيدة من مصائد الشيطان، وما ذكرته من أن إدارة المنتدى لا تقوم بالإجراء اللازم لمن يشتمون الدين، وأنها تستغل ذلك لتكثير الجدل من أجل تفعيل المنتدى على حساب الدين... وما اكتشفته من أن بعض الإداريين يدخل بمشاركات ليوقع الفتيات، وأنه يكثر الجدل والفتنة بين الأعضاء... كلها أمور تفيد أن المنتدى يسلك طريقا غير صحيح، وبالتالي فلا يجوز لك الانتماء إليه وما قررته من الخروج عنه هو الصواب.
ولا لوم عليك فيما فعلت، ومن أرادت من البنات أن تستمر معك في حفظ القرآن فليكن ذلك بوسيلة أخرى وفي ظروف أخرى بعيدة عن ظروف هذا المنتدى والمنتديات المفيدة التي يقوم عليها أناس أخيار كثيرون. ولله وحده الحمد.
والله أعلم.