الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي نراه وننصح هذه الأخت به هو أن تطيع أم زوجها فيما تأمرها به من الخير، ومن ذلك تغطية وجهها ولو لم تكن هي مقتنعة بوجوب ذلك عليها تقليداً لمن ذهب إلى ذلك القول من أهل العلم، وإنما نصحنا بذلك لأننا نرى أن الراجح هو وجوب تغطيته وستره، فإن غطته عملت بما رجحه كثير من أهل العلم وخرجت من الخلاف واحتاطت لدينها وأرضت أم زوجها، وأما غضب أم زوجها على ابنها بسببها فلا إثم عليها فيه إذا كانت ترى رجحان مذهب من يرى عدم وجوب تغطية الوجه، لكن ما دامت هي السبب فينبغي لها أن تسعى في الإصلاح بينهما والمسارعة إلى كسب رضى أم زوجها بامتثال أمرها فذلك من إكرام الزوج وحسن عشرته، وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4470، 18181، 45425، 35242، 99616.
والله أعلم.