الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد لاحظنا بعض الملاحظات في كلام الأخت ينبغي التنبيه عليها، ولعل في التوجيه والنصح في شأنها ما يزيل هذه المشكلة بين الزوجين:
منها أن سكوت الزوج قد لا يكون طبعا فيه، ولكن له أسباب فقد صرح بأنه (ساكت وكاتم ) فما هذا الشيء الذي يكتمه؟
إن تعرفك على هذا الشيء نصف العلاج، والتعرف على هذا الشيء لا يكون بالتجاهل المتبادل وانعدام الحوار، فعيك بالحوار الهادئ معه، ولو من جانب واحد، وعدم تجاهله، وينبغي استغلال الأوقات التي ذكرت بأنه لا يعرفك ولا يقدرك إلا أثناءها، في جعله يتكلم بما يجد في نفسه وما ينقم عليك منه.
وعليك محاولة تغيير نظرته إليك من كونك (متسلطة ومسيطرة وكارهة لأهله..الخ) وليكن التغيير بالأفعال لا بالأقوال، وأول ما يجب عليك القيام به في هذا الشأن إعادة العلاقة المقطوعة بينك وبين أهله، ليس من أجله فحسب، بل لأن هذا هو الواجب شرعا، فلا يجوز للمسلم هجر المسلم فوق ثلاث ، وينبغي لك الصبر على أذاهم، وكوني المرأة الودود المخلصة، التي تسعى في كسب رضا زوجها، وتكون له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ولا في ماله بما يكره".
وننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بالشبكة لمزيد من التوجيه والنصح والمشورة.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم.