الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أنه لا حرج على الغني في أن يقترض المال لبعض حاجاته، وبالتالي فلا ذنب عليك في استدانتك وأنت تملك المال.. ولكن إخبارك لأقاربك بأنك لا تملك المال الكافي لشراء البيت هو من الكذب الذي وردت مذمته في نصوص الوحي، قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ {غافر:28}، وجاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً.
والكذب من خصال أهل النفاق، كما جاء في صحيح مسلم: آية المنافق ثلاث وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.
فعليك أن تبادر إلى التوبة من هذا الإثم، وتعقد العزم أن لا تعود إلى مثله.
والله أعلم.