خلاصة الفتوى:
صرف الأوقات فيما لا نفع فيه من الباطل الذي يتنزه المسلم أن يقع فيه أو يوقع غيره فيه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما يشغل الناس ويستهلك أوقاتهم في غير فائدة تعود عليهم في دينهم ودنياهم ينبغي أن لا يشتغل به إنتاجا وممارسة، وإن كان هذا قد يعود على المنتج له بالربح المادي، فالقضية في فكر المسلم ليست قضية مالية بحتة، بقدر ما هي قضية أخلاقية، وهذا شأن المسلم في كل معاملاته المادية، ينبغي أن يجعل القيمة الأخلاقية لعمله نصب عينيه، وأن يقدم منفعة الأمة على منفعته الخاصة، وليحذر من وسوسة الشيطان وتزيينه للباطل في عينيه بدعوى أنه سيجني المال للقيام بمشاريع خيرية، فالمقصد العظيم لا يتوصل إليه بطريقة خسيسة، فالذي ننصح به السائل هو أن ينصرف عن هذه لفكرة التي تقضي على أوقات الناس بلا نفع، وما هو موجود من الباطل في عالم الانترنت كاف في إلهاء الناس عن واجباتهم الدينية والدنيوية فلا يزيد السائل بعمله هذا باطلا آخر.
وإما عن النشاط المذكور وهل هو حرام أم لا فينظر في مواد هذا النشاط واشتماله على محذور كالصور المحرمة أو الموسيقى وكذلك إذا كانت المسابقة لا نفع فيها دينيا أو علميا، ويبذل الداخل فيها مالا فإن هذا غير جائز وهو نوع من القمار .
وراجع للمزيد في هذا المجال الفتوى رقم: 122925، والفتوى رقم: 32654.
والله أعلم .