الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الزوجة تجب عليها طاعة الزوج في الفراش مهما كنت عاطفتها تجاهه، وإذا كانت المرأة مصابة بسحر الصرف وكانت مغلوبة على نفسها في عدم الاستجابة للزوج فنرجو ألا تكون مؤاخذة فيما ليس تحت طاقتها، وتجب التوبة مما سبق إلى الله تعالى والإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، فقد قال الله تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً {النساء:110} وقال: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {الأنعام:54}.
وأما ما يتعلق بحق الزوج الذي توفي رحمه الله تعالى فهو من الحقوق التي لا يمكن استيفاؤها، وقد رجح شيخ الإسلام أن ما لا يمكن استيفاؤه يُكفَّر إن شاء الله بإكثار الدعاء والاستغفار لصاحب الحق، فأكثري الدعاء له والتصدق عنه. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 18180 ، 14121.
والله أعلم.