الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن كل لعبة مباحة إلا لعبة حرمها الشرع أو اقترن بها محرم أو أدت إلى فوات واجب أو ارتكاب محرم، وعليه فينظر إلى اللعبة المسؤول عنها في حدود هذه الضوابط الشرعية، وقد ذكر السائل أن أحد أصدقائه عرض عليه أن يدفع له مالاً حقيقاً فهذا المال مقابل ماذا؟ فإن كانت اللعبة مسابقة بين اثنين أو أكثر ومن سبق أخذ المال من الآخر فهي قمار.
وإن لم تكن مسابقة فما هناك شيء يباع حتى يستحق البائع الثمن، فأخذ المال في الحالين من الباطل، إذا كان على سبيل المعاوضة، وأما إن كان الصديق لا يتسابق مع السائل وإنما يبذل له المال على وجه الهبة والهدية فلا مانع.
والله أعلم.