الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالله سبحانه وتعالى لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم، وحتى المظلوم فإنه لا يجهر بالسوء من القول إلا عند من يستطيع إنصافه ودفع الظلم عنه كالقاضي، فهذا في من ظلم، فكيف بمن لم يظلم، فعلى هذه المرأة تقوى الله عز وجل والكف عن الشتم واللعن والغيبة وقطع الرحم وما إلى ذلك، فهذه ذنوب عظيمة تهلك صاحبها إذا مات مصراً عليها، وعليها أن تستعيذ بالله من الشيطان وتسأل الله أن يطهر قلبها من الغل والحقد على هذا الرجل، فما تفعله يعود بالضرر عليها قبل أن يضر به، وما دام أحسن إليها واتقى الله فيها فلتتق الله فيه، ولترض بما قسم الله لها.
والله أعلم.