الخلاصة: فقد أحسنت في معاملتك من أساؤوا إليك بالحسنى، ولا تؤاخذين على ما في قلبك من عدم الرضى عنهم واستحضار إساءتهم، لكن يجب أن لا تحقدي عليهم.
قال تعالى: وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ {آل عمران:134} ففي هذه الآية مدح الله من صبر فكظم الغيظ، وأثنى على من عفا عن الناس. وقد وفقك الله بالصبر على الأذى وعدم رده بمثله والله يقول: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:43}
أما أنهن يغتبنك فننصح بألا تصدقي نقلة هذه الآثام، بل اللازم زجرهم ونهيهم عن الإقدام على مثل هذا. ومقابلتك من أساء إليك بالمعاملة الحسنة لا تعد نفاقا بل هو من الأمور المطلوبة شرعا قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت:34} كما ننصح بعدم الإكثار على زوجك ودوام إخباره بهذه الأمور حتى لا يوغر صدره على أمه، ويفضي هذا إلى العقوق. واحتسبي عند الله أجرك، وزادك الله صبرا وعفوا وكتبك في عباده الصالحين. وراجعي فتوى:29294، 51373، 74817.
والله أعلم.