الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله عز وجل أن يمن على الأخ بالشفاء العاجل ونقول له: إن هذا المرض شائع وكثير في الناس، وليس من الأمراض المعدية، أو المؤثرة على الزواج، وعليه فيجوز لك الزواج، بل يستحب وأنت محتاج له وقادر عليه، وقد يجب إذا خشيت على نفسك الزنا، وعليك أن تترك هذه الوساوس، وتستعين بالله عز وجل.
ولا يجب عليك إخبار من تتقدم لها بهذا المرض مادام لا يؤثر على الحياة الزوجية، ولن يكون لهذا المرض بإذن الله أثر على التعامل مع الزوجة، وممارسة الحياة الزوجية بشكل طبيعي، ونحن نعرف الكثير ممن هم مصابون بهذا المرض، ومتزوج ولديه أبناء ويعيشون حياة زوجية مستقرة، ولن تعدم بإذن الله امرأة تقبلك بل النساء يبحثن عمن هو دونك حالا من الرجال، فثق بالله تعالى وتوكل عليه،.
وعن سؤالك هل هذا المرض مقدر فنقول إن كل الأمراض والمصائب وغيرها مقدرة من الله عز وجل، ولا يكون شيء في كون الله عز وجل إلا بإذنه وتقديره كما قال تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا {الحديد:22}
وعدم زواجك ليس فيه إثم إلا في حالة توجبه عليك بسبب خشيتك من الوقوع في الزنا.
وإذا كانت أخت صديقك ذات دين فننصحك بالزواج بها، فإن لم تكن كذلك فاطلب من أهلك أن يبحثوا عن فتاة تتصف بالدين والخلق.
وفقك الله لما يحب ويرضى.
والله أعلم.