الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحلف لا يلزمك فيه شيء لأنك تشك في حصوله على الوجه الموجب للكفارة، وكذلك في حلفك على عدم إعفاء اللحية فكفر عنه كفارة يمين واستغفر الله تعالى من الحلف على فعل المعصية وعدم الكف عنها، إذ إعفاء اللحية واجب وحلقها معصية ولا يلزمك غير ذلك لأن الحلف بالطلاق مشكوك فيه والأصل عدمه.
كما لا يلزمك شيء في يمينك الثالث ولا ما بين القوسين ولا فيما لم يغلب على ظنك حصوله من الحلف أو الحنث، وكل ما ذكرته يؤكد إصابتك بالوساوس وتمكن ذلك منك إن لم تتدارك نفسك بعلاجها بما ذكرنا، فأنت على خطر فأعرض عن تلك الوساوس والهواجس ولا تفكر فيما مضى وتشغل نفسك بتذكره، وأقبل على الله وأعرض عن الوساوس فيما يستقبل واتبع ما ذكرنا من خطوات نسأل الله أن يشفيك ويعافيك.