الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شيء عليك إن عملت عند غير المسلم أو معه أو تعلمت منه ولو نويت ما ذكرت عند مقولتك هذه ما لم يكن ذلك العمل يترتب عليه الوقوع في محرم شرعا.
وذلك أن حقيقة التوكل هي عمل القلب، وهو صدق الاعتماد على الله عز وجل والثقة به مع الأخذ بالأسباب، فلا يتنافى أخذك بالأسباب مع توكلك، ولا تتعارض نيتك مع ما تقوم به من هذا العمل الذي تحتاجه، أو ما تتعاطاه من سائر الأسباب المباحة مع تعلق قلبك بربك، وأنه لا رزق إلا منه، ولا خير إلا من عنده، بل هذا من تمام توكلك.
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 53203.
والله أعلم.