الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن دعاء الاستخارة يكون بعد السلام من الصلاة على الصحيح من أقوال أهل العلم لقوله صلى الله عليه وسلم وهو يعلم صلاة الاستخارة ودعاءها لأصحابه: فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم....
وعليه فلا حاجة لأن تفعل ما ذكرت من كتابة الدعاء في ورقة وقراءة ذلك في الصلاة، خاصة وأن من الفقهاء من أبطل الصلاة بمثل ذلك كأبي حنيفة رحمه الله تعالى، كما أن فيه إخلالا بالخشوع في الصلاة وربما بالتضرع في الدعاء، فاكتف بقراءة ذلك بعد الصلاة، وإن حفظته فهو أولى وأحسن، وأما الاستخارة عند اختيار العمل أو الوظيفة ونحو ذلك، فهي مستحبة لقول جابر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن. رواه البخاري.
فالاستخارة تشرع عندما يهم المسلم بأي أمر من الأمور المباحة، وأما فعلها بعد صلاة العشاء أو في منتصف الليل فهو جائز أيضاً ولك أن تصليها في أي وقت عدا أوقات النهي.
وللفائدة في ذلك راجع الفتوى رقم: 3534، والفتوى رقم: 21663.
والله أعلم.