الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمسلم الفاسق تباح ذبيحته ما لم يعلم أنها خنزير أو نحوه أو ذبحت بطريقة غير شرعية، وعليه فلحم البقر الموجود عند ذلك الفاسق لا حرج في استعماله ولا سيما إذا علم أنه مذكى ذكاة شرعية، وبما أن صاحب المطعم فاسق كما قلت وقد لا يبالي بحل لحمه فسؤاله أو سؤال غيره عن حقيقة اللحم المطلوب ليست تنطعاً.
وأخيراً نفيد السائل بأن لحوم الحيوانات البرية الأصل فيها التحريم فلا يحل أن يتناول منها إلا ما أذن الشرع في تناوله ككونه ذبيحة مسلم أو كتابي، بخلاف الأرض فالأصل فيها الطهارة حتى تتيقن نجاستها وبهذا يظهر الفرق بين اللحم وبين الأرض.
والله أعلم.