خلاصة الفتوى:
الرسائل عبر النت تدخل فيما يسمى بالمخادنة، ويجب إنهاؤها، ولا ضير في خطبة الفتاة ولو غلب على الظن أن أهلها لن يستجيبوا لذلك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإسلام لا يعترف بالعلاقات بين الرجال والنساء خارج حدود الزواج، وقد حذر كلا من الجنسين من اتخاذ الأخدان، قال الله تعالى: غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ {المائدة:5}، وقال في شأن النساء: مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ {النساء:25}، والرسائل عبر النت تدخل فيما يسمى بالمخادنة، وعليه فهذه العلاقة التي بينك وبين هذه الفتاة هي مما لا يجوز، ولو لم يوجد فيها كلام محرم، فالواجب -إذاً- إنهاؤها فوراً.
وإذا كانت هذه الفتاة المذكورة مرضية في دينها فلا بأس بأن تخطبها عند أهلها، ويمكنك أن تتوسط إليهم بمن تراه ذا تأثير عليهم، فإن استجابوا لما أردت فذلك، وإن لم يستجيبوا فلا لوم عليك في رفضهم ولا مذمة عليك في ذلك.
والله أعلم.