الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}، فالطريق السالك لانشراح الصدر، واطمئنان الفؤاد وذهاب النكد هو في ذكر الله تعالى، قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى {طه:124}، هكذا يخبر سبحانه عن أسباب هذه الأنكاد والمضايق العسرة التي نعيشها، إنه البعد عنه سبحانه والإعراض عن كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم... بذلك ننصح لك أن تحافظي على الأوراد والأذكار صباحاً ومساءً فإنها سبيل الرضا، قال الله تعالى: فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى {طه:130}.
فهذا هو السبيل الواضح الموصل للرضى في الحياة وذهاب ضيقها لا ما ذكرته من غناء شرقي أو غربي أو غيره من أنواع الغناء، كما أن هناك مسموعات إنشادية تغني عن هذه الأغاني وتؤدي أهدافاً عظيمة ونافعة وتروح عن النفس فلا مانع منها ومن سماعها إذا خلت عن آلات الموسيقى.
وتراجع للمزيد من الفائدة في ذلك الفتوى رقم: 35028، والفتوى رقم: 987.
والله أعلم.