الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئاً لك بالاشتغال بالذكر والتلاوة وتربية بناتك، وننصحك بالحفاظ على التعاويذ والأذكار والأدعية المأثورة مساء وصباحاً وعند النوم والاستيقاظ والدخول والخروج فهي أمان بإذن الله تعالى من كل شر، ويشرع عند الشك في المس أو السحر أن يرقى العبد نفسه، ولا بأس أن يطلب الرقية من غيره من أهل الصلاح والاستقامة مع مراعاة الضوابط الشرعية في معالجة الرجل للمرأة من البعد عن الخلوة والتستر وعدم المس إلا ما دعت إليه الضرورة الملجئة.
وننصحك بالمخالطة لبعض المستقيمات من النساء ولو بالاتصال بهن هاتفياً؛ لأن العزلة ربما تقوي هذه الهواجس والتخوفات عندك، وعليك أن تحسني الظن بالله تعالى وتأملي منه استجابة دعواتك، وتتذكري رحمته بعباده ولطفه بهم، واحذري من تمني الموت، واحرصي على استثمار وقتك وفراغك فيما ينفع من علم نافع وعمل صالح وتربية للأولاد..
واعلمي أن الوالد يجب عليه الإنفاق على بناته إن لم يكن لهن مال بالإجماع، وله منعهن من السفر معك، ويشرع لك أن تراجعي المحاكم الشرعية في موضوعه لينظروا في قضيتك وقضية البنات وينصفوك منه، وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية للاطلاع على البسط في الموضوع: 57129، 69805، 25339، 76604، 10233، 76166.
والله أعلم.