الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان السائل الكريم يعني (الشعب) بضم الشين وفتح العين فهي جمع (شعبة) بضم الشين وسكون العين، والشعبة الطائفة من كل شيء والقطعة، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: الإيمان بضع وستون شعبة.... الحديث.
وأما الأركان فهي جمع ركن، وركن الشيء جانبه الأقوى، وأركان كل شيء دعائمه التي يستند إليها ويقوم بها، فالركن جزء الشيء؛ كالركوع مثلاً ركن لأنه جزء من أفعال الصلاة الأساسية، وكذا السجود وقراءة الفاتحة.
والفرق بينهما فيما نرى أن لفظ الركن لا يطلق إلا على جزء الشيء الذي إذا انتفى انتفى الشيء ذاته أو لم يستقم كأركان الإيمان، فإنه إذا نقص واحد منها انتفى الإيمان أي بطل كله فلا إيمان، وأما الشعب فتطلق على ما كان ركناً وما كان مكملاً كما في الحديث السابق، فالحياء شعبة من الإيمان، ولكن عدم وجوده لا يدل على الكفر المخرج من الملة وانتفاء أصل الإيمان.
والله أعلم.