الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، وفي الحديث: المسلمون على شروطهم. رواه أحمد.
فالوفاء بالعقود والشروط الشرعية مما أمر الله تعالى به ولا شك أن ما تريد فعله السائلة على خلاف العقد والشرط وتتوصل به إلى أخذ ما ليس لها حق فيه، وما ذكره أولئك الذين يدعونها إلى الكذب والتزوير وأخذ الراتب بلا عمل كلام لا يستقيم، فلا يصح أن يكون غلاء الأسعار حجة تبيح أكل المال بالباطل والخيانة في العمل أو التزوير في سجلات الحضور والغياب.
والله أعلم.