الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالقائل هو أنس بن مالك رضي الله عنه، وقد أورده ابن القيم في زاد المعاد، فقال: قال أنس شهدته يوم دخل المدينة فما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل المدينة علينا، وشهدته يوم مات فما رأيت يوماً قط كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه صلى الله عليه وسلم. والحديث أخرجه الدارمي في سننه والإمام أحمد وغيرهما.
وروى الإمام أحمد والترمذي وحسنه البيهقي بسند قال فيه ابن كثير: على شرط الشيخين عن أنس رضي الله عنه قال: لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم من المدينة كل شيء. وفي رواية: أظلمت المدينة حتى لم ينظر بعضنا إلى بعض، وكان أحدنا يبسط يده فلا يبصرها. وفي رواية: فلم أر يوماً أقبح منه فما فرغنا من دفنه حتى أنكرنا قلوبنا. انتهى.
والله أعلم.