الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالهدية التي أعطاها البائع للسائل سببها الشراء للمدير، وبالتالي فالذي يستحقها هو المشتري المدير وليس الوكيل بالشراء السائل إلا أن تطيب نفس الموكل بها لوكيله.
ولعلنا هنا نستدل بما جاء في هبة الوكيل من المغني عن الإمام أحمد: قال أحمد من رواية مهنا: إذا دفع إلى رجل ثوبا ليبيعه ففعل فوهب له المشتري منديلا فالمنديل لصاحب الثوب، إنما قال ذلك لأن هبة المنديل سببها البيع فكان المنديل زيادة في الثمن والزيادة في مجلس العقد تلحق به. انتهى.
والله أعلم.