الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر الأخ السائل على مراسلتنا ولا شك أن الاكتشافات العلمية تدل على أن هذا الدين العظيم من عند الله تعالى، وقد قال الله عز وجل: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {فصلت:53}، أي سنريهم دلالات صدق القرآن وعلامات كونه من عند الله في الآفاق يعني أقطار السموات والأرض من الشمس والقمر والنجوم والليل والنهار والرياح والأمطار والرعد والبرق والصواعق والنبات والأشجار والجبال والبحار وغير ذلك، وفي أنفسهم من لطيف الصنعة وبديع الحكمة.
وقيام الليل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه مطردة للداء كما في الحديث الذي ذكره السائل، والاكتشافات التي ذكرها السائل إن ثبتت فهي تصب في تلك الدلالات التي يقيمها الله لعباده على صدق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.