الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت هذه المدرسة التجارية تعلم الربا وتشجع عليه وتبين طرقه ونحو ذلك، فالدراسة فيها من التعاون على الإثم والعدوان ومعاونة دعاة المعصية على فعلهم، فننصحك بالخروج منها، وقد يكون ما حصل لك من فتور عن الطاعات وخمول في الدراسة هو بسبب مجالسة هؤلاء العصاة والدراسة في مدارسهم وتكثير سوادهم.
وأما كون أبيك وأمك يرفضان خروجك فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، قال تعالى: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {لقمان:15}
ففي هذه الآية الكريمة ثلاثة أمور:
1- حرمة طاعة الوالدين في معصية الله.
2- وجوب مصاحبتهما بالمعروف والإحسان ،فليس معنى معصيتهما إذا أمرا بمعصية الله أن يعاملهما بالإساءة القولية أو الفعلية بل لا ينفذ أمرهما في تلك الخصلة فحسب، ويبقى الإحسان على عمومه ودوامه في بقية الأمور.
3- وجوب اتباع سبيل المنيبين إلى الله الله وهذه المدرسة سبيل أهلها عدم الإنابة له سبحانه واتباع سبيلهم خلاف لأمر الله.
وننصحك بالتسجيل في كلية تقوم على تعليم الشريعة واحترامها.
والله أعلم.