الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ولا يجوز أن يكون القبر داخل المسجد فيوسع المسجد من الجهات الأخرى غير جهة القبر، فإذا لم يمكن ذلك واحتيج إلى الجهة التي فيها القبر، وكان القبر عافيا فلا حرج في إزالته وتوسعة المسجد في تلك الجهة.
ففي التاج والأكليل شرح مختصر خليل: وقال ابن رشد أما بناء المسجد على المقبرة العافية فلا كراهية فيه قاله ابن القاسم لأن القبر والمسجد حبيسان على المسلمين ودفن موتاهم، فإذا لم يمكن التدافن واحتيج أن تتخذ مسجدا فلا بأس بذلك لأن ما كان لله فلا بأس أن يستعان ببعض ذلك على ما النفع فيه أكثر والناس أحوج إليه.
والله أعلم.