الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته من حالتك يمكن تلخيص الجواب عنه في أمور :
1ـ عليك إخبار زوجك صراحة بأنك عذراء ويكون ذلك بلطف يظهر منه المودة والرحمة في حل ذلك لأن عرضها بطريقة متشنجة قد تؤدي إلى أمور عكسية، وتبيني له أن هذه المشكلة تحصل لأسر كثيرة ومنهم من طال معهم الزمن ومنهم من قصر إلا أن المبادرة إلى حلها هو طريق الحفاظ على المودة والرحمة، والعلاج ليس بعيب من هذا الأمر بل هو مطلوب مرغب فيه لأنه مؤد إلى الحفاظ على الزوجية وكل وسيلة أدت إلى ذلك فهي مطلوبة ومرغب فيها.
2- كونه يشاهد الأفلام الإباحية فهذا لا يجوز له وهذا الأمر مما يفسد الحال والمآل ويفسد القلب والأخلاق ويؤدي إلى سخط الله وغضبه فبيني له ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة ،وأما العادة السرية فحرام كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 1087.
3- أما أخذك لماله وجمعك له احتياطا لحصول طلاق فإنه لا يجوز لك أخذ شيء من ماله إلا في نفقتك بالمعروف وما زاد على ذلك فلا يؤخذ إلا بإذن من الزوج وطيب نفسه ورضاه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف. رواه البخاري من حديث عائشة، وما أخذت من ذلك بدون إذنه فعليك رده.
4- أما الحل فلا ننصح بالانفصال بل بالأخذ بأسباب الإصلاح والتي ذكرناها في الفتوى رقم: 5291.
فإن تعذر ذلك ولم تستطيعي الصبر والتحمل ولم يستجب لك بعد مصارحتك له فإنه لا مانع شرعا أن تنفصلي عنه طواعية منه أو بجره إلى القضاء دفعا للضرر عن نفسك.
5- أما المرات التي تجامع فيها الزوجة فقد صحح ابن تيمية رحمه الله أنه بقدر حاجتها وطاقته قال وهذا أصح القولين.
6- وأما تناوله لما يؤذي الزوجة برائحته فعليه شرعا الامتناع عن ذلك لأنه من الإيذاء والضرر، قال: وَلَا تُضَارُّوهُنَّ {الطلاق:6}، وقال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19}.
7- ختاما ننصحك بالصبر ومعالجة الأمور بحكمة، وكما قلت أن زوجك حريص عليك ويحبك، وما ذكرته من هذه الأمور يمكن حلها وتجاوزها، ولعل كثيرا من الأسر تمر ببعض هذه المشاكل أو أشد منها ولكنها تحل وتنتهي مع مرور الأيام والأوقات، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7170، 76091، 65583.
والله أعلم.