الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أن أخذك لمال ذلك الرجل الذي تعمل عنده يعد خيانة للأمانة التي اؤتمنت عليها، وأمرك الله تعالى بأن تؤديها إلى أهلها سواء كان هؤلاء أبرارا أو فجارا كرماء أو بخلاء، فهذا ليس إليك، وإنما الذي أنت مطالب به شرعا هو حفظ الأمانة وأداؤها، كما أن حالتك المالية وفقرك لا يبيح لك أن تعتدي على أموال الناس بالباطل، أما وقد أزلك الشيطان وأخذت من مال الغير بدون حق فالواجب عليك التوبة إلى لله عز وجل ورد المبلغ إلى صاحبه فورا، وهذا المبلغ دين في ذمتك ولا تتم توبتك إلا برده أو يعفو عنك صاحبه، ولكن لا يشترط لبراءة ذمتك منه أن يعلم مالكه برده بل يجزئك رده ولو لم يشعر المالك بالرد.
وتراجع الفتوى رقم: 12868.
والله أعلم.