الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت لا تزالين في فترة العدة وكان الطلاق رجعيا فهو أحق بك، وإن ردك إلى عصمته وجب عليك إجابته دون عقد جديد، وإذا أرجعك فلك عليه أن يؤجر لك سكنا مستقلا بمرافقه بحيث لا تتأذين بمساكنة زوجته الأخرى أو غيرها.
وأما إن كانت عدتك قد انقضت فالأمر إليك إن شئت قبلت الرجوع إليه بعقد جديد وإن شئت امتنعت منه، ونصيحتنا لك ألا ترفضيه إن كان صاحب خلق ودين، وإلا فابحثي عن غيره لأن الدين والخلق هما أولى ما يحرص عليه من الزوج.
وأما حقوقك التي يدفعها إليك من نفقة وغيرها فلك مطالبته بها وهي دين في ذمته حتى يؤديها إليك أو تبرئيه منها إن شئت. وننبهك إلى وجوب التوبة والاستغفار ومما وقعت فيه من حب لذلك الرجل قبل الزواج فالتعارف والعلاقات بين الأجانب محرمة في الشرع خارج نطاق الزوجية، فتوبي إلى الله تعالى واستغفريه وأقبلي عليه بالطاعات والبعد عن المعاصي والسيئات ييسر لك أمرك ويرزقك من حيث لا تحتسبين. ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3640، 9463، 61744.
والله أعلم.