الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب نود أولا أن نحيل السائلة إلى حكم كتابة صلعم في الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، فلتراجع فيه فتوانا رقم: 7334.
ولتعلم الأخت السائلة أن العلاقة بينها وبين الشركة التي تعمل فيها أو تلك الشركة التي كانت تعمل فيها سابقا إنما هي علاقة إجارة، فهي أجيرة عند من تعمل له، والمطلوب منها بحكم هذا العقد أن تقوم بالعمل الذي استؤجرت عليه، وليس من عملها أن تقوم بتعليم الأشخاص المذكورين، وبالتالي فهي غير مطالبة شرعا بذلك.
كما أن الحديث التي أوردته السائلة وهو قوله صلى الله عليه وسلم: من سئل عن علم فكتمه. الحديث رواه ابن ماجه وغيره ليس هذا بابه ولا تعلق له بشأن السائلة من قريب أو بعيد.
وراجعي في معناه الفتوى رقم: 2634.
وأما مسألة مسامحة المدير السابق وهل هو ظالم لها أم لا.
فالجواب أنه إن فصلها من عملها في أثناء العقد فهو ظالم لأن عقد الإجارة عقد لازم لا يفسح إلا برضى الطرفين ما لم يكن هناك عذر شرعي يفسخ به، والعفو عنه في هذه الحالة مشروع استحبابا.
وراجعي في حالات المظلوم مع ظالمه الفتوى رقم: 54580.
وأما إن كان الفصل بعد انتهاء مدة العقد فلا ظلم.
وراجعي في ضوابط عمل المرأة سكرتيرة الفتوى رقم: 98575.
والله أعلم.